كيف تصبح الرجل العنكبوت؟
من لا يود الحصول على تلك القوة الهائلة للرجل العنكبوت وشباكه المذهلة، بل من لا يود أن يصبح بطلا خارقاً
لقد أصبح التحول إلى بطل خارق أمرًا ممكنا بفضل التقدم العلمي، فبعد أكثر من 40 سنة من صدور النسخة المصورة من الرجل العنكبوت إلى صدور سلسلة أفلام الرجل العنكبوت أثبت العلم إمكانية هذا التحول، فقد تكون أنت أو أنا أو أي شخص أبطال خارقين.
فلنلق نظرة أقرب على الرجل العنكبوت spiderman، فبالرغم من أن عضة العنكبوت لا يمكنها تحويل الخلايا البشرية إلى شكل مختلف، ولكن الأمر ممكن بالهندسة البشرية إذا تم جمع أجزاء من الدنا DNA معا لتكوين رابطة جديدة، فهل من الممكن أن تكون عضة عنكبوت تم جمع أجزاء الدنا مع العديد من الخصائص المختلفة من أنواع مختلفة من العناكب أن تؤدي لتحويل شخص للرجل العنكبوت؟
الإجابة: نعم من الممكن أن يحدث ذلك إذا حمل ذلك العنكبوت نوعا من الفيروسات يعرف بالريتروفايروس، فالمعلومات الوراثية من تلك الأنواع المختلفة من العناكب والتي يتميز كل منها بخاصية معينة من خواص الرجل العنكبوت من الممكن إدخالها داخل الجسد البشري عن طريق فايروس بخصائص جينية معينة.
ولكن السؤال الآن كيف يمكن لتلك المعلومات الوراثية أن تعطي الرجل العنكبوت القوة الممثلة في القدرة على التسلق وإطلاق الشباك، والتأرجح، والقوة التي بملكها العنكبوت؟
الإجابة أن الفايروس يجب أن يكون معالج وراثيا ليحول الفيزيولوجيا الجسدية الكاملة للإنسان بما فيها الأعصاب والعضلات ليستطيع الإنسان عندها التصرف كما يفعل الرجل العنكبوت.
الخصائص الجسدية للرجل العنكبوت
خيوط العنكبوت:
1- مدى قدرة شباك العنكبوت على تحمل: تستطيع شباك بعض الأنواع من العناكب أن تحمل عشرة أضعاف وزن تلك العناكب، وهو الخطأ الذي وقعت فيه مجلة فودافون حين أشارت أن خيوط العناكب لا يمكنها التحمل، ولكن خيوط العناكب مصنوعة من الفايبر، وعنكبوت بحجم الرجل العنكبوت قادر على إطلاق خيوط يمكنها حمل عشرة أضعاف وزنه ومن القوة والخفة بحيث تتحمل وزنه حين التأرجح بل وتعطيه دفعة كبيرة عند التأرجح خاصة مع تحريكه لجسده بطريقة صحيحة كما نرى في سلسلة أفلام الرجل العنكبوت، فهذه الأرجحة لجسده قبل أن يُفلت الخيوط من يده تعطيه دفعه وسرعة، ثم يميل للأمام ليطلق دفعة أخرى من الخيوط فتستمر عملية التأرجح بنفس السرعة تماما كما نفعل عندما نتأرجح بالمراجيح في الحدائق العامة. بل إن تجميع هذه الخيوط معًا ولصقها بعدة أسطح على مسافة قد تنجح في إيقاف قطار يسير بسرعة عالية، فخيوط العناكب لها قوة الحديد الصلب ولكنها أكثر مرونة، فإن خيوط بعض العناكب تبلغ عشر سمك شعرة الإنسان ولكنها قادرة على إيقاف حشرة تسير بسرعة 50 ميلا في الساعة، وتقول جيسيكا جارب: أن سبب قوة خيوط العناكب أن بها العديد من الوحدات الفرعية في بنيتها تشبه بنية الكرستال والـspring structure . وصدق الله العظيم إذ يقول “وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون” انظر تفسير الآية، ويعتقد العلماء أن كابل مصنوع بنفس خصائص خيوط العنكبوت بعرض بوصة قادر على إيقاف طائرة نفاثة لحظة هبوطها بدلا من استخدام المظلات لقوته ومرونته.
2- كيف يستطيع إنسان إنتاج خيوط العنكبوت؟
لقد نجح علماء الهندسة الوراثية بالفعل في كندا في عام 2002 في إنتاج ماعز تنتج spider slik البروتين المسئول عن عمل العناكب لشباكها من حلماتها.
3- ولكن ماذا عن تحويل هذا البروتين لفايبر؟
لابد لكي يحدث هذا أن تنموا العديد من الأنابيب حتى المعصم (على اعتبار أنه مكان إطلاق الخيوط عند الرجل العنكبوت) دون أن تلقى مقاومة من الجسد، ولكن هذا الأمر يتطلب الحقن بالعديد من الجينات وليس جين واحد فقط وأن يتم هذا الحقن في ذلك المكان بالتحديد (مكان الإطلاق) ولكن لابد أن تكون لديك الإمكانات المادية والرغبة والقدرة على تطوير هذه الخلايا لإطلاق الفايبر.
4- ماذا عن دقة الإطلاق؟
فالعناكب ليست لديها القدرة على إطلاق الخيوط ولكنها تقوم بلصطقها في مكان والتحرك إلى مكان آخر ولصق الخيوط بيما تحرك لتكوين شباكها، لكن مع بنية عضلية معينة قد تتمكن العناكب من إطلاق الخيوط، والإنسان لديه هذه البنية العضلية في معصمه.
5- ماذا عن كمية الخبوط التي ينتجها الرجل العنكبوت؟
الحقيقة أنه لا يوجد عنكبوت قادر على عمل خيوط بهذه الكمية وخاصة كرات الخيوط التي يطلقها الرجل العنكبوت ليصيب بها الأشرار عن بعد. ولكن ربما كان هذا ممكنا في المستقبل بالمعالجة الجينية.
قوة العنكبوت:
يستطيع العنكبوت حمل وتحمل ضغط يعادل 50 ضعف وزنه وذلك بسبب بنيته الجسدية، فإذا استطاع الفايروس تغيير بنية الإنسان الذي يتم حقنه تغييرا انتقائيا بأن يغير طريقة عمل أنسجة العضلات دون أن يغير البنية فيعطي الإنسان القوة بدون تغيير الحجم الفعلي للعضلات.
سرعة رد الفعل التي لدى العناكب:
للأسف غير ممكنة علميا على الإطلاق سواء بهندسة وراثية أو بغيرها بسبب طبيعة خاصة لجسم الإنسان، فسبحان الخالق.
القدرة على التسلق:
تستطيع العناكب التسلق لوجود العديد من الشعيرات الدقيقة على أقدامها التي تكون قوة مغناطيسية على الأسطح لتجعل العناكب تلتصق بهذه الأسطح، وبعمل العلماء حاليا على تطوير نسيج يعمل بنفس الطريقة يعرف باسم بالفيلكرو.
We are who we chose to be
سواء اخترت أن تكون بطلاً أو قررت أن تظل إنسانا عاديا، فلابد أن تعلم أن بداخل كل منا بطل خارق يعطينا القوة ويجعلنا نبلاء ويجعلنا نموت بعز وكرامة، وكل إنسان قد يرى لتلك القوة مصادر متعددة، ولكن الأذكى هو الذي يختار مصدر القوة التي لا تُقهر.
لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
2 Comments
Sorry, the comment form is closed at this time.
-
Recent
-
Links
-
Archives
- July 2009 (1)
- March 2009 (6)
- February 2009 (1)
-
Categories
-
RSS
Entries RSS
Comments RSS
مرحبا شكرا لك يا اخي على كل شيء لكنني اريد ان اعرف كيف كيف اسطاع بيتر باركر في الفيلم على ان يصبح سبايدر مان بدون ان يحقن
Comment by amine | April 6, 2009
أنااحب الرجل العنكبوت جداًجداً
Comment by مصطفى | June 18, 2009